مهاجرعائد يتحدث عن حقائق التونسيون في سوريا






كان التونسيون والليبيون غالبية في مركز الاعتقال. جمع التونسيون في غرفة واحدة كبيرة. كانت حالتهم رثة . يقول : “كانوا محشورين في غرف وقد لفهم الاهمال والنسيان” ويضيف “الاشخاص الذي جلبوا لي للحديث معهم في مكتب مجانب للغرف التي اعتقلوا فيها لا يظهر للوهلة الاولى انهم تعرضوا للتعذيب ولكنهم كانوا شبه هياكل بشرية،لقد غزاهم القمل والجرب وكانوا من حين الى اخر يفركون اطرافهم واجسادهم , ان البعض منهم غائب تماما عن الوعي او هو في عداد فاقدي العقل . كانوا كمن استسلم لقدره ولا امل لهم في الخروج من هذا النفق المظلم و يعتقدون ان الموت ينتظرهم عند باب الزنازين” و اغلبهم يائسون من امكانية نجاة وموقنون ان مصيرهم سيكون القتل من قبل السلطات السورية التي قبضت عليهم اما في عمليات عسكرية او في طريقهم الى اراضي القتال قادمين من تركيا”. ” فقط الحديث عن امهاتهم وازواجهم بالنسبة للبعض جعلهم يحنون الى الوطن ” . كان معظمهم حديثي عهد بالتدين ومن قبض عليه تيقن انه لا منجى ولا ملجأ له الا مزيد من التطرف الديني في المعتقل . كانوا حطام بشر. ان غالبيتهم كان مقتنعا بما بعتبره جهادا في سوريا جهز له قبل سفره بتدريبات في ليبيا وحتى في مناطق جبلية في تونس, في غياب اي دور للدولة بعد قطع العلاقات الدبلوماسية مع النظام السوري وغلق السفارتين في دمشق وتونس , هذا الغلق الذي عقد الوضعية اكثر لا بالنسبة للتونسيين الذين قبض عليهم فقط بل لالاف من التونسيين المقيمين في سوريا و الذين تزوج اغلبهم بسوريات. بعد غلق السفارة التونسية في دمشق تحول العشرات من التونسيين من الطلبة ومن العملة الى مقيمين بدون وثائق ذلك ان السفارة التونسية اعطت انذاك مهلة اربعة ايام للتونسيين المقيمين هناك للمغادرة وهي عملية شبه مستحيلة بالنسبة للمئات منهم ممن تزوجوا بسوريات ولكنهم لا يحملون الجنسية السورية بالنظر الى قوانين البلد التي تمنع ذلك. اللهم استر اخواننا السوريين وعجل بطرد طاغيتهم !!!!!

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...